اختارت لنفسها الشعار السابق، الذي أحببناه جميعًا؛ كان لطيفًا، مَرِحًا، يصافح التُّجار بابتسامة عريضة، وعينين غائرتين من السعادة. كان شعارًا إنسانيًّا محبوبًا؛ لكنه لم يكن الشعار الأفضل.
كانت السنوات الست السابقة حافلةً بالمنعطفات، والتحدِّيات التي صنعت اسم الشركة، ووضعتها في مكان يجعلها تستشرف المستقبل، وتفكِّر في حلول له. وهناك سببٌ آخر أكثر إقناعًا، هو أنَّ تاجرنا اليوم تاجرٌ طموحٌ، يحتاجُ أن تقف خلفه شركةٌ طموحة مواكبة تهتمُّ لتمثيل طموحات تاجرها على جميع المستويات من التجَّار الأفراد مرورًا بالعلامات العالميَّة الكبرى ذات مئات الفروع. وشعارنا القديم قد لا يكون أفضل شعارٍ يعكس هذا التوجُّه والطموح.
على مدى سنتين طوَّرنا نسخًا عديدةً من الشعارات البصريَّة، وفي كلِّ مرَّة نقفُ أمام تحدِّي السُّهولة (أن يكون الشعار أسهل في التعامل معه على جميع المستويات)؛ لأننا في سلَّة نؤمن بالسهولة مبدأً حاكمًا لجميع العمليَّات، وهذا ما يميِّز منتجاتنا.
كانت إحدى أكبر مشكلات شعارنا السَّابق هي صعوبة تطبيقه على مختلف الوسائط البصريَّة، ومحدوديَّة إبرازه على الخلفيَّات اللونيَّة المختلفة؛ لأنَّه يحتوي على عدد من الألوان ودرجاتها المختلفة، والحفاظ على التباين اللوني، مع الحفاظ على صحَّة القراءة في نفس الوقت أمرٌ ليس سهلًا.
كان من السَّهل قراءة شعارنا السَّابق بشكل خاطئ، فالعينان والابتسامة، أنتجا وجهًا ضاحكًا، وهو – على لطافته – قد يُقرأ على أنَّه رمز تعبيري (Emoji) فاللطافة – وإن كانت خصلة لطيفة – ليست مرادفة للعمليَّة دائمًا، كما أنَّ الشكل المربَّع بالحواف الناعمة يشبه كثيرًا أيقونة التطبيقات، وهو ما قد يصعِّب تشكيل قراءة صحيحة عن حجم الشركة في السوق وتنوّع حلولها وخدماتها، لأننا لسنا مجرَّد تطبيق، نحن أكبر منصَّة سعوديَّة واليك اهم معلومات عن التجارة الالكترونيةفي الشَّرق الأوسط!
فكانت الخطوة الأولى هي التخفُّف من العناصر التي كانت تعزز الموضعة الخاطئة للعلامة، وتؤخر تشكيل قراءة صحيحة عنها. وحَّدنا لون الشعار، وجعلناه قابلًا للتباين على الخلفيات الفاتحة والغامقة، وأزلنا العينين مع الإبقاء على الابتسامة (مقبض السلة) لإضفاء لمسة إنسانيَّة على الشعار، والأهمُّ من ذلك أنَّنا ابتكرنا نظامًا للعلامات والأيقونات من نفس الشعار يتمُّ تطبيقه على جميع منتجات العلامة البصريَّة وإدارة المبيعات والتسويق؛ لنحافظ على مستوى واحدٍ من التناغم والاتساق بين عناصر الهويَّة البصريَّة في جميع نقاط الظهور والتفاعل لها!
سلَّة شركةٌ تهتمُّ تمنتجها الرقمي، وتعتقدُ أنَّها تمتلكُ منتجًا قويًّا؛ لأنها ببساطة تفكِّر في منتجاتها داخل إطار من القيم الثابتة. نعتقدُ في سلَّة أنَّ الأصالة والابتكار، والسهولة وتقديم الإنسان لبناء استراتيجية تسويقية، أربعة أركان تقوم عليها أرضيَّة التفكير في جميع حلولنا للتجارة الإلكترونية، وهذه القيم لا بدَّ أن تكون مراعاةً كذلك في عمليَّة تطوير الهويَّة البصريَّة.
على مدى الأشهر القادمة، سترى هذا الشعار كثيرًا حولك، في الموقع الرئيسي، في مواقع التواصل الاجتماعي، في الإعلانات والمطبوعات. مازلنا سلَّة التي تعرف، وسنظلُّ كذلك، لكن بطريقة بصريَّةٍ أكثر اتِّساقًا، وتميٍّزًا!
للمزيد عن مشروع الهويَّة البصريَّة لسلَّة، ولتحميل الشعار بجودة عالية..